راحل عبر الزمن عضو متميز
عدد المساهمات : 545
| موضوع: مادون فى ورطة الخميس 17 سبتمبر 2009, 1:38 am | |
| في انتظار فرصة جديدة. الفنانة الغائبة قسرياً لأسباب لا تعرفها هي نفسها، وإن كانت تتعلل احياناً بالانتاج، وأحياناً أخرى بمؤامرات تحاك ضدها من الفنانات اللواتي احتللن الساحة بعدها، عادت إلى الأضواء قبل سنتين مع فنان شاب يدعى بشير، اراد لنفسه شهرة سريعة، وهو يملك مالاً وفيراً وموهبة شحيحة، فاعتمد على اسم الليدي مادونا، التي لا تزال تحتفظ بشهرتها رغم انزوائها منذ سنوات. ديو مادونا وبشير "ملا جيل" الذي نجح بقوة التسويق، لم يمر مرور الكرام، فقد اختلف الفنانان قبيل حفل توقيع الاغنية، وتحديداً عند قيامهما بتحديد اسماء المدعوين الى الحفل واماكن جلوسهم. فقد شعرت مادونا بالاهانة واتهمت بشير بحشرها في الصفوف الخلفية، بينما نفى هو من جهته اتهام مادونا، وكبر الخلاف الذي أذكته الصحافة وصولاً إلى إلغاء الحفل. ولعب المقربون من الفنانين دوراً ايجابياً لمصلحتهما، مصالحة انتهت بديو جديد لم يكتب له النجاح.
مادونا في ورطة ديو جديد لم يحل دون دخول مادونا في ورطة جديدة، فقد استغرب متابعو مسيرة الفنانة من اسم المغنية التي ستؤدي معها الديو. منار، فنانة آتية من خلفية عرض الازياء، حصلت بقوة مال مدير اعمالها على لقب جمالي، صورت فيديو كليب جريئا، وغنت اغاني لم تضف شيئاً إليها كفنانة مبتدئة ولا الى الساحة الفنية، خصوصاً ان صوتها لم يسعفها، وان كان شكلها عوّض النقص الفادح في موهبتها، وقبلت مادونا عرض منار مرحبة به، "الدنيي صيفيي" كان عنوان الاغنية، التي لم تبدأ الاذاعات ببثها حتى انفجرت مشكلة بين الفنانتين اعتقد الكثيرون انها بمنزلة ترويج للاغنية، الى ان لمس الصحافيون لمس اليد ان المشكلة اكبر من ترويج وليست اقل من حرب. مادونا اعتكفت عن حضور حفل توقيع الاغنية الذي دعت اليه منار، وهذه الاخيرة حضرت منفردة، وتحول المؤتمر الى مناسبة للهجوم على مادونا التي لم تكن موجودة لتدافع عن نفسها، وان كان لسان حال الصحافيين الموجودين في المؤتمر حاضراً للدفاع عن مادونا التي كسبت التعاطف بسبب روايتها عن أصل الخلاف مع منار. فكيف بدأ الخلاف ليتطور الى سجن مدير اعمال منار ورفع دعوى قضائية ضد الفنانة الصاعدة على اكتاف مشكلة قد تخمد سريعاً لتخمد بعدها شهرتها بانتظار مشكلة جديدة؟ لقاء مادونا ومنار لم يكن محض صدفة، بل خططت منار لتحصد شهرة حصدها بشير ولم يستغلها، وكيف لا تسير على خطاه وهي تملك الشكل الجميل والمال الوفير، فكانت مادونا صيداً ثميناً، وادركت هي اللعبة التي بموجبها سيربح الطرفان، مادونا تعود الى الاضواء ومنار تكسب بعض الشهرة والشرعية الفنية على حسب اسم فني له باع طويل في عالم الفن الاستعراضي. وتمت الصفقة التي قالت مادونا انها ارادتها مساعدة لفنانة شابة، بينما قالت منار انها فرصة لتعود مادونا الى الساحة الفنية. الفنانتان الحائزتان لقبين جماليين، مادونا ملكة جمال الفنانات، ومنار ملكة جمال الفنانات الشابات، اجتمعتا في فيديو كليب مع الفنان جاد شويري، الذي شهد على واقعة خلاف الفنانتين.
بداية المشاكل بدأت المشاكل مع شكوى مادونا المستمر من عدم تقاضيها المبلغ الذي اتفقت عليه مع مدير اعمال منار ومنتج الاغنية سام حمرا، اذ انها تقاضت حسب قولها 20 ألف دولار من أصل مبلغ 50 ألف دولار اتفقت عليه شفهياً مع المنتج، من دون وجود أي عقد يضمن حقها، مبررة الامر بثقتها بالمنتج الذي اغدقت عليه ومنار بهدايا قيمة تفوق قيمة المبلغ المتفق عليه حسب قولها. الاجواء المتوترة انعكست على تصوير الاغنية، اذ اتهمت مادونا منار بالإساءة إليها خلال تصوير الأغنية ورشقها بكوب ماء بارد، كما انها وجهت اليها كلاما مسيئاً، وأخلت بمواعيد التصوير وغيّرت السيناريو وتصرفت بعدائية مع المخرج جاد شويري الذي اختارته مادونا. من جهتها اكدت منار انها لم ترشق مادونا بالماء، وانها لشدة عصبيتها رمت الكوب على الارض بعد ان سمعت كلاماً مسيئاً من مادونا، تتهمها فيه اتهامات لاأخلاقية، وبأنها على علاقة غير شريفة بمدير اعمالها سام حمرا. واكدت منار ان مادونا هي التي وصلت الى موقع التصوير متأخرة قليلاً عن الوقت المحدد بخمس او عشر دقائق وانها ومدير اعمالها لم يعترضا. وأكد مدير اعمال منار سام حمرا ان مادونا تقاضت مبلغ 30 الف دولار لقاء استكمال تصوير الفيديو كليب، وأن هــذا المبلغ لم يكن متّفقا عليه سابقاً، كما اكد انها قبضت مبلغ 20 الف دولار منه عند بداية العمل مع منار. واتهم حمرا مادونا برفضها القيام بجولات فنية مع منار دعماً لها، كما سبق ان اتفقا لترويج الاغنية، معتبرة ان الامر يعد اخلالاً بالاتفاق.
مادونا تسجن مدير أعمال منار لم تقف حرب الفنانتين عند حدود اطلاق البيانات الصحفية، فقد رفعت مادونا دعوى قضائية ضد سام حمرا تتهمه فيها بالتهرب من دفع اتعابها، ما استدعى توقيفه على ذمة التحقيق الذي يبدو انه لن يكون لمصلحة مادونا التي لا تملك اي اثبات بأن لها مستحقات في ذمة حمرا. ولأن القضية لن تنتهي بخسارة مادونا، رفعت هذه الاخيرة قضية قدح وذم ضد الفنانة منار، التي هاجمتها في اكثر من لقاء صحفي. ومن المتوقع ان يتم حل المشكلة ودياً قبل ان تمثل منار امام قوس المحكمة، لاسيما ان عودها لا يزال طرياً، وان مسيرتها الفنية التي لم تبدأ بعد قد لا تصمد امام عاصفة كهذه، وإن كانت اعتمدت اسلوب الحرب من خلال بياناتها الصحفية، حيث وزعت بيانا اكدت فيه ان مادونا حاولت إلغاء حفلتها ضمن مهرجانات حراجل السياحية من خلال اتصالها بمسؤول في المهرجان، وعرضها عليه مبلغ خمسة آلاف دولار ليلغي صعودها إلى المسرح. كما وزع سام حمرا بياناً، نفى فيه ما اوردته بعض الصحف والمجلات من تصريحات للفنانة مادونا قالت فيها انه اعترف خلال التحقيق بما اسماه الدعوى الكيدية التي رفعتها ضده بأن لها في ذمته مبلغا من المال. وأكد حمرا بأنه لم يعترف أثناء التحقيق معه أن لديها شيئا من المال في ذمته، مطالباً إياها بإثبات العكس. وعما نشرته وسائل الاعلام حول مطالبة مادونا بإيقاف الفيديو كليب، أوضح حمرا أنه هو المنتج وصاحب الحقوق بالبث أو التوقيف، وأنه هو من يقرر متى تغني منار الأغنية وأين يبث الفيديو كليب. مؤكدا أن مادونا أخذت حقوقها عن الأغنية، وأنه اعطاها ورقة سماح بأداء الأغنية أينما تريد في الحفلات والمناسبات. يبدو ان الصيف الفني كان أحر من المتوقع، فقد اشتعلت نار الخلافات وحروب التصريحات لتطغى على حروب المنافسة التي يبدو ان اصبحت في خبر كان مع ضآلة الانتاج الفني، وانشغال الفنانين بحروبهم الخاصة.
| |
|