شرب الحليب...... خطر يهدد صحتك :-
يتعلم الانسان منذ نعومة أظافره فوائد شرب الحليب ..... إلا أنة من الحقائق المؤكدة حاليا أن الحليب البقري غذاء مثالي جدا لكن للعجول فقط!..... فكل مانعرفه عن الحليب وعن فوائده صار كالاساطير التي يتناقلها الناس ويروج لها تجار الألبان على مدار السنين !
فتناول الانسان للحليب البقري أو الجاموسي باستمرار قد يكون له أثر سلبي متراكم ، بل يمكن أعتباره غذاء غيرصحي بالمرة ، لأنه ملوث بالعديد من مسببات وناقلات الأمراض .
كما اثبتت دراسة علمية متكاملة أجريت في الولايات المتحدة الامريكية أن جميع أنواع الحليب التي يتم تداولها في الأسواق هناك والتي تخضع لرقابة صارمة يتواجد بها حوالي (59) نوعا من الهرمونات النشطة ، وعدد كبير من المواد المسببة للحساسية ،بالإضافة للدهون والكولسترول.
كما أكدت التحليلات أن الحليب يحتوي على كميات ضارة من مبيدات الأعشاب ،والمبيدات الحشرية والمواد السامة (2.200 مرة أعلى من المستوى الآمن )، وحوالي (52) مضادا حيويا وقويا ،ودم وقيح وغائط وبكتيريا وفيروسات .
وأكدت دراسة أخرى أجريت على (78 ألف مريض على مدى 12 سنة أن الدول الأكثر استهلاكا لمنتجات الألبان لديها نسب أعلى أيضا من مرضى هشاشة العظام (Osteoporosis)!
وحذرت الدراسة ان من أخطار تناول منتجات الألبان الشهيرة التي يفضلها الكبار والصغار ، فالقضيمة الواحدة لقطعى من الجبن تحمل مخاطر عشرة رشفات من الحليب ، لأنه عادة ما تستخدم عشرة جرامات من الحليب لعمل جرام واحد من الجبن ،وقضمة الآيس كريم خطرها يتجاوز خطر الحليب بحوالي (12) مرة ،أما الزبد فقد يصل خطره إلى (21) مرة ضعف الحليب .
يحتوي كوب الحليب على (32.794) مجم من الماغنسيوم ،و(3.25%) من الدهون ، و(87%) ماء .
_ حليب الابقار يحتوي على كمية من الكالسيوم أكثر ثلاث مرات من الحليب البشري ، ولكن الكالسيوم الموجود في الحليب قد يكون عديم الفائدة ، لأن كمية الماغنسيوم الموجودة بالحليب غير كافية إلا لامتصاص حوالى (11%) فقط من الكالسيوم فمن المعروف عمليا أن وجود الماغنسيوم ضروري ليتمكن الجسم من امتصاص واستعمال الكالسيوم بشرط أن يكونا متساويين في المقدار .
_ يساعد تناول الحليب ومشتقات الألبان على زيادة الوزن والسمنة ، وأكدت الدراسات أن (49%) من السعرات الحرارية في الجبن ،
و(100%) من السعرات الحرارية في الزبد ناتجة عن الدهون .
_ يمكن اعتبار الحليب "لحما سائلا " نتيجة أحتوائه على كميات عالية من البروتين ، ويشكل بروتين اللبن (Casein) نسبة (80%) من إجمالي البروتين في الحليب . ويستعمل هذا البروتين في الصناعة كصمغ قوي للاوراق وفي صناعة البلاستيك ، ولهذا فقد يؤدي هذا البروتين لظهور حالات من الحساسية الشديدة .
_ يتواجد في الحليب نسبة من الغائط الذي يشكل مصدرا رئيسيا للبكتيريا،ويحتوي كل سنتميتر مكعب من الحليب المصرح بتداوله في أمريكا على (750ألف) خلية جسدية "قيح" ، ويحتوي اللتر الواحد على
(20مليون) خلية بكتيرية قبل طرح اللتداول ، ويسمح كل من الاتحاد الاوروبي وكندا بتواجد ضعف هذة الكمية (400 مليون خلية جسدية ) في الألبان المطروحة للتداول . وبالرغم من الحليب يبستر أكثر من مرة قبل أن يصل إلى مائدتك ، فإن عددالبكتيريا يتضاعف في الحليب كل
(20دقيقة) إذا تركته في درجة حرارة الغرفة !
_ نسبة الكولسترول الموجودة في 3 أكواب من الحليب تماثل تماما نفس الكمية الموجودة في 53 شريحة من لحم الخنزير .
_ستون بالمائة من الابقار المدرة للألبان في أمريكا تحمل فيروس اللوكيميا.
_ يعتبر بروتين (Lactalbumin) المتواجد في الحليب عاملا أساسيا لإحداث مرض السكري ، ويعد سببا رئيسيا لعدم إعطاء حليب الأبقار إلى الأطفال .
_ هناك عدد كبير من سكان العالم لايستطيعون تحمل سكر الحليب
" اللاكتوز" الموجود بالحليب البقري ، وإذا تناولوا الحليب أو الجبن أو أى منتجات حليب أخرى فإنهم يصابون بالغثيان وتقلصات في المعدة والانتفاخ .ويعاني ما بين ( 30 و50 ) مليون شخص في أمريكا الشمالية من عدم القدرة على هضم الحليب بنسبة (95%) من الامريكيين من أصل إفريقي ، (90%) من الامريكين من أصل أسيوي ، و (53%)
من أصل لاتيني .
وقال الباحثون بأن نحو خمسة في المائة من سكان شمال أوروبا يعانون المشكلة التي يعاني منها جميع سكان جنوب شرق آسيا تقريبا.
*أمراض الحليب .... أكثر من فوائده :-
1- مرض " جونز " أو أكرونز " (Crohns Disease) :-
وينتج هذا المرض عن أصابة الحيوانات بنوع من البكتريا يعرف بـ (Mycobacterium paratuberculosis ) ، ولا تتاثر هذة البكتيريا بعمليات البستة ، وقد تؤدي لانتقال هذا المرض للبشر .
2- مرض جنون البقر :-
يمكن للبقر المصاب بمرض جنون البقر أن يحتصن البريونات الخبيثة المسببة للمرض (Prions ) من 5 إلى 30 سنة ، وهذه البريونات
عبارة ( مادة بلورية تتصرف مثل الفيروس ، وبالطبع تفرز هذه البريونات في الحليب ، وتكون النتيجة النهائية هي الإصابة بمرض جنون البقر !
3- تأثيرات متراكمة :-
أظهرت الدراسات العملية أن هناك تأثيرات مرضية متراكمة تنتج عن تناول حليب الأبقار ومنتجات الألبان بشكل دوري ، مثل:السمنة
( أكثر من 50% من الأمريكان ) ، السرطان وأمراض القلب والحساسية مشاكل هضمية ، مرض السكري ،مرض الربو، تقليل حساسية الجسم للمضادات الحيوية ، وتنقل الألبان المواد السامة كمبيدات الأعشاب والمبيدات الحشرية لجسم الأنسان.
4- خلية وقود للسرطان :-
وجد الباحثون أن أكثر الهرمونات النشطة ألـ59 الموجودة في الحليب هو هرمون نمو قوي يسمى "عامل النمو الشبية بالأنسولين رقم واحد " (Insulin-like Growth Factor ONE) ومن المعروف إختصارا بـ(IGF-1) "آي جي إف –1" .
ومن المعروف أن هذا الهرمون يتواجد طبيعيا في الحليب ،وإنه متماثل في التركيب بين الأبقار والبشر ويرجع السبب في تواجد هذا الهرمون إلى أنه يعد عنصرا اساسيا للنمو السريع ،ويساعد المولود الجديد على النمو بسرعة كبيره . ولكن من ناحية أخرى يعتبر العلماء أن هذا الهرمون بمثابة "خلية وقود" لأي سرطان ، وأنه سبب رئيسي في انتشار سرطانات الصدر والقولون والبروستاتا ،وعدد من السرطانات الأخرى .
*فتش عن الهندسة الوراثية !
ويبقى هناك سؤال مُلح وهو (من السبب في تحول الحليب من بلسم شافع إلى سم ناقع ؟والإجابة باختصار هي جشع التجار والتلوث والجهل ، فعلى سبيل المثال:فقد قامت شركة موسانتو التي أشتهرت في السابق بإنتاج السموم الناقعات رفيعة المستوى مثل (دي دي تي) وموبيد(الديوكسين)بتمويل بحوث في الهندسة الوراثية بأكثر من نصف مليار دولار لأختراع حقنة لأجبار الأبقار على إنتاج حليب أكثر ،ولسوء الحظ فقد نجح العلماء في‘نتاج حقنة هرمونيه تسمى (rbGHأو "بوسيلاك"(Posilac) وتؤدي هذه الحقنة لزيادة إدرار اللبن في الأبقارعلى مدار العام وقد يصل إنتاج البقرة الواحده إلا 27 كيلو جرام من اللبن يوميا وهذا يؤدي إلى زيادة هرمون(آي جي إف-1) في الحليب بكميات تزيد عن (80%) من المعدل الطبيعي .
ولقد تمكنت مافيا صناعة الحليب في الولايات المتحدة الامريكية من إخفاء تقرير مهم يؤكد على خطورة هذه الحقنة وتأثيراتها الضارة على كل حيوانات الاختبار التي مازالت تصر على ان هرمون "أي جي إف _1" يتحطم في المعدة ! ولقد أثبت أن هذا الادعاء غير صحيح ، لأنة من المعروف عمليا أن معدل نمو الرضع يكون عاليا ، نتيجة لوجود هذا الهرمون في اللبن ، ووصوله لجميع خلايا الجسم وانة إذا تحطم هذا الهرمون في المعدة انعدمت فوائدة .
ولتاكيد هذة الفريضة أجرى العلماء دراسة على مجموعتين من البشر :-
المجموعة الاولى تستهلك 12 أوقية من الحليب يوميا ، والمجموعة الثانية تستهلك 24 اوقية (ثلاثة أكواب ) من نفس الحليب المصرح بتناوله من أدارة الأغذية و الادوية (إف دي آي) .
واكدت التحليلات أن أفراد المجموعة الثانية تزيد لديهم نسبة هرمون "آي جي إف-1) (أكثر من 10% في مصل دمائهم ) مقارنة بالمجموعة الاولى !..... ولقد أكتشقت كندا هذا التقرير ،ولهذا رفضت طرح هرمون (rbGH)للتداول في جميع انحاء العالم .
*الحلول :-
1- العسل :-
ويمكن لنا إيجاز نتائج البحوث السابقة فيما يلي :- لبن الأم ( الحليب الإنساني ) هو اللبن الوحيد المناسب للطفل ، وان الحليب البقري مناسب للعجول فقط ، ومثله مثل لبن الجرذان أو لبن الحصان أو الفيل وغيرها من الحيوانات ، فقد صممه الخالق بشكل رائع لتغذية صغار هذه الحيوانات فقط .
ومن القواعد الثابتة أن حليب الام يشكل الأساس الأول الذي يبني علية غذاء الطفل منذ ولادته ، ولكن هذا المصدر لايعود كافيا ووافيا عندما يكبر الطفل وينمو جسمة ولذلك تعمد الأمهات إلى استخدام الحليب البقري لتعويض الطفل .
وقد أثبت التجارب التي أجريت في الكليات الطب العالمية أن عسل النحل أفضل من الحليب البقري للطفل . ويمتاز عسل النحل بأنه مطهر للامعاء وملين وملطف ، وافضل نسبة لاستعمال العسل في تغذية الاطفال هي ماعقة صغيرة في الصباح والمساء . وتؤكد الدراسات أنة يجب ألاتزيد نسبة تناول الحليب ومنتجات الألبان واللحوم عن (8%) من الغذاء اليومي للحفاظ على نشاط وحيوية الجسم .
كما تظهر البحوث كيف حول الأنسان المعاصر الحليب إلى مستودع للأمراض والأوبئة بالرغم من أنة يعد سرا من اسرار القدرة الإلهية لأنة ينساب من بين دم وفرث ( كما ذكر في القرآن الكريم ) .
وفي الظروف الصحية العادية يستطيع الجسم التخلص من هذة المواد السامة بشكل طبيعي .... غير أن ارتفاع نسبة التلوث في مصادرالغذاء يرهق القدرة الفائقة للجسم على التخلص منها .
وتقول أحدث الدراسات العلمية بأن هناك عدد من المؤشرات تشير إلى عجز الجسم عن الخلاص من هذه المواد ..... تظهر في صور متعددة من بينها ( الخمول _ الصداع _وخشونة اللسان _ واطعم المر في الفم) وأذا استمر الوضع هكذا فقد يصدر قرار جديد بمنع الأمهات اللاتي يرضعن أبناءهن عن القيام بهذه المهمة السامية مثلما حدث في ألمانيا في عام 1980م نتيجة لتلوث مصادر الغذاء .
2- جهازصغير لاكتشاف التلوث والأطعمة الفاسدة :-
قال باحثو أميركيون انهم ابتكرواجهازا معقدا صغير الحجم يمكنة مراقبة البيئة بحثا عن الكيماويات الضارة ويحمي حامله من التعرض للمواد السامة والاطعمة الفاسدة .
وهذا الجهاز الحساس الجديد الذي يعمل بالكريستال السائل ويمكن حملة مثل شارة على الملابس ، يتح رصد فوريا للكيماويات في الجو التي يصعب حتي الان رصدها باستخدام التكنولوجيا الحالية التي مازالت تقتصر في اغلبها على المعامل .
وقال الباحثون انة يمكن في المستقبل استخدام هذه الاجهزه الحساسة في تطبيقات سلامة الغذاء مثل مراقبة مستويات المركبات المنبعثة من اللحم والسمك الفاسدين . كما قد تستخدم ايضا في مراقبة تعرض البيئة لمبيدات الحشرية وربما انواع معينة من غازات الاعصاب القاتلة مثل السارين .
والتكنولوجيا المطلوبة لاكتشاف مثل هذة المركبات الموجودة بالفعل لكنها تقتصر اساسا على المعامل كما انها كبيرة الحجم ومعقدة .
وقال الباحث بجامعة وسكونسن نيكولس أبوت الذي شارك في أعداد الدراسة أن الجهاز الجديد إذا استخدم في مجال واسع من التطبيقات يمكنه أن يجعل من هذة التكنولوجيا منتجا يدر عدة مليارات من الدولارات .
وأضاف أن الاستخدامات الأولية للجهاز الحساس يمكن أن تتاح في غصون عامين إلى ثلاثة أعوام . ويقول الباحثون إنهم سيواصلون دراسة هذة التكنولوجيا وتطوير تطبيقات أخرى تشمل نسخة مرنة يمكن نسجها في الملابس .