برنامج شهر رمضان المبارك في مسجد أهل البيت (ع) في تول
نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك لصاحب العصر والزمان، أرواحنا لتراب نعليه الفداء، وللمسلمين عامة، وللشيعة الموالين خاصة، بمناسبة حلول شهر الله تعالى، شهر الرحمة والغفران، شهر رمضان المبارك، راجين من المولى عز وجل ان يعيننا على صيامه وقيامه، ويتقبله منا بأحسن القبول ..
1) دعاء الإفتتاح يومياً - ودعائي التوسل وكُمَيْل يومي الثلاثاء والخميس .
2) كلمة الموعظة الحسنة والإرشاد ، لإمام وخطيب المسجد سماحة السيد محمد طاهر الرضوي يومياً الساعة السابعة والنصف مساءً .
3) قراءة وتجويد وختم القرآن الكريم الساعة الثامنة مساءً ، وذلك خلال الشهر الكريم .
4) إحتفال بمناسبة مولد الإمام الحسن المجتبى (ع) في النصف من شهر رمضان المبارك .
5) إحياء ليالي القدر 19/21/23 مع مجالس عزاء .
6) دروس للأخوات يومياً الساعة العاشرة صباحاً في الفقه والعقيدة والقرآن الكريم .
7) ونختم هذا البرنامج بإقامة صلاة العيد في صبيحة يوم العيد إن شاء الله تعالى .
أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركة
نرجو من المؤمنين والمؤمنات المشاركة في إحياء هذه الأيام المباركة
ولكم الأجر والثواب
وكل عام وأنتم بألف خير
إدارة المسجد
عودة لبداية الصفحة
بسم الله الرحمن الرحيم
" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ... " (سورة البقرة آية 185)
" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقـون" ( البقرة آية 183)
يزحف إلينا سريعاً ، شهر رمضان المبارك ، شهر الله ، شهر الرحمة والعبادة ، شهر التوبة والمغـفـرة ، طلباً لسعة الرزق والتوفيق والثواب الجزيل .
فكل عام والأمة الإسلامية والعربية بخير وعافية
أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات
معـنى رمضان
رمضان هو اْسم من أسماء الله ، كما روى ذلك مجاهد (رضي الله عنه):" ولما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي هي فيها، فوافق شهر رمضان أيام الحَرّ وشدته ، فسمي به ".
وقيل: شهر رمضان مأخوذ من رمض الصائم ، أي أنه يرمض إذا حرّ جوفه من شدة العـطش. قال الله عز وجل: " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن " .
وكما أن كلمة رمض ، تعني وضع الشىء بين شيئين أملسين وسحقه بشكل تدريجي ودقيق. فمعنى رمضان مأخوذ من رمض الصائم، والرمض معناه الجوع والعـطش الشديد .
كما أن الزكاة تقسم إلى قسمين: زكاة الغلاة والأموال، وزكاة الأبدان في الصيام. ولْـنـَرَ ما أعد الله لنا من زكاة الأبدان من خلال شهر رمضان المبارك الذي جعـل فيه ليلة القدر خير من ألف شهر .
الصوم أكسب الأمة الإسلامبة قوة في مواجهة التحديات
الصوم ينقذ الإنسان من عبودية العادة والشهوة والتقليد
تقوى العاطفة هي أن تحرك عاطفتك في الإتجاه الذي يحبه الله ويرضاه ، والذي يتسع للحياة ويقودها إلى الأهداف الكبيرة
الصوم يؤكد إرادتك في مواجهة السلبيات التي تتحدى أخلاقك وإيمانك واستقامتك ووجودك كفرد وكجزء من المجتمع
السيد محمد حسين فضل الله
خطبة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلّم) في إستقبال شهر رمضان المبارك
روى الشيخ الصدوق المتوفى سنة 387هـ، رحمه الله، في كتابه الآمالي بسنده عن الإمام الرضا، عن الإمام الكاظم، عن الإمام الصادق، عن الإمام الباقر، عن الإمام زين العابدين، عن الإمام الحسين، عن الإمام أمير المؤمنين، عليهم السلام، أن رسول الله (ص) خطب في المسلمين في آخر جمعة من شهر شعبان:
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ، شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ، وَأَيَّامُهُ أَفْضَلُ الأيَّامِ، وَلَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي، وَسَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ، هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللَّهِ، وَجُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللَّهِ، أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ، وَنَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ، وَعَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ، وَدُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ - بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ - أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ، وَتلاوَةِ كِتَابِهِ، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ.
وَاذْكُرُوا بِجُوعِكُمْ وَعَطَشِكُمْ فِيهِ جُوعَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَعَطَشَهُ، وَتَصَدَّقُوا عَلَى فُقَرَائِكُمْ وَمَسَاكِينِكُمْ، وَوَقِّرُوا كِبَارَكُمْ، وَارْحَمُوا صِغَارَكُمْ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ، وَاحْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ، وَغُضُّوا عَمَّا لا يَحِلُّ النَّظَرُ إِلَيْهِ أَبْصَارَكُمْ، وَعَمَّا لا يَحِلُّ الإسْتِمَاعُ إِلَيْهِ أَسْمَاعَكُمْ، وَتَحَنَّنُوا عَلَى أَيْتَامِ النَّاسِ يُتَحَنَّنْ عَلَى أَيْتَامِكُمْ، وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ، وَارْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَوْقَاتِ صلاتِكُم، فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ، يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَى عِبَادِهِ، يُجِيبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ، وَيُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ، وَيُعْطِيهِمْ إِذَا سَأَلُوهُ، وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ.
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ، وَظُهُورَكُمْ ثَقِيلَةٌ مِنْ أَوْزَارِكُمْ فَخَفِّفُوا عَنْهَا بِطُولِ سُجُودِكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ أَنْ لا يُعَذِّبَ الْمُصَلِّينَ وَالسَّاجِدِينَ، وَأَنْ لا يُرَوِّعَهُمْ بِالنَّارِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ.
أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ فَطَّرَ مِنْكُمْ صَائِماً مُؤْمِناً فِي هَذَا الشَّهْرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ عِتْقُ نَسَمَةٍ وَمَغْفِرَةٌ لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ.
قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَلَيْسَ كُلُّنَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ.
فَقَالَ (صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ): اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ.
أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ حَسَّنَ مِنْكُمْ فِي هَذَا الشَّهْرِ خُلُقَهُ كَانَ لَهُ جَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الأقْدَامُ، وَمَنْ خَفَّفَ فِي هَذَا الشَّهْرِ عَمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ خَفَّفَ اللَّهُ عَلَيْهِ حِسَابَهُ، وَمَنْ كَفَّ فِيهِ شَرَّهُ كَفَّ اللَّهُ عَنْهُ غَضَبَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ، وَمَنْ أَكْرَمَ فِيهِ يَتِيماً أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ، وَمَنْ وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ يَوْمَ يَلْقَاهُ، وَمَنْ قَطَعَ فِيهِ رَحِمَهُ قَطَعَ اللَّهُ عَنْهُ رَحْمَتَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ، وَمَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بصلاةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرْضاً كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ، وَمَنْ أَكْثَرَ فِيهِ مِنَ الصلاةِ عَلَيَّ ثَقَّلَ اللَّهُ مِيزَانَهُ يَوْمَ تَخِفُّ الْمَوَازِينُ، وَمَنْ تلا فِيهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ.
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ فِي هَذَا الشَّهْرِ مُفَتَّحَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لا يُغَلِّقَهَا عَنْكُمْ، وَأَبْوَابَ النِّيرَانِ مُغَلَّقَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لا يُفَتِّحَهَا عَلَيْكُمْ، وَالشَّيَاطِينَ مَغْلُولَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لا يُسَلِّطَهَا عَلَيْكُمْ.
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام): فَقُمْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْضَلُ الأعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ؟ فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ، أَفْضَلُ الأعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ.
عودة لبداية الصفحة
أهم أحداث شهر رمضان المبارك
الأول من رمضان:
وفيه: من سنة 654 للهجرة احترق المسجد النبوي وبلغ من الشدة أن انهار به بناء المسجد وتحطم المنبر.
السادس من رمضان:
البيعة بولاية العهد للإمام الرضا (ع)
وفيه: من سنة 201 للهجرة تمت البيعة للإمام ثامن الحجج علي بن موسى الرضا عليه السلام بولاية العهد وذلك من زمن المأمون العباسي، وعلى قول في الأول من الشهر. عرض المأمون العباسي على الإمام علي بن موسى الرضا (ع) أن يتولى الخلافة فأبى. ولما لم يقبل، أجبره على قبول ولاية العهد، لكن الإمام شرط بأن لا يتدخل في أي شأن من شؤون الدولة، وقـَبـِلَ ولاية العهد على هذا الأساس، وتمت البيعة للإمام (ع) في السادس من شهر رمضان من عام 201 هـ في خراسان حيث أقام هناك إلى أن توفي مسموماً عام 203 هـ.
السابع من رمضان:
وفيه: من سنة 10 للبعثة ، توفي المحامي والناصر والكفيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وعمه مؤمن قريش الموحد أبو طالب رضوان الله عليه ، وقيل في النصف من شوال ، وقيل في ذي القعدة.
العاشرمن رمضان:
وفيه: من سنة 8 للهجرة ، فتحت مكة .
فـــتح مكـــــة
كان رسول الله (ص) يعلم أن العرب لن تـُسـلم إلا أن يدخل الإسلام مكة، وتنقاد قريش للرسالة، ولكن كان يمنعه من دخول مكة فاتحاً العهود التي أعطاها قريشاً في صلح الحديبية، وهو سيد من أوفى. ولكن إذا أراد الله شيء هيأ له أسبابه، إذ نقضت قريش عهدها مع رسول الله (ص) في إيذاء بني خزاعة حليفة النبي، فجهز جيشاً قوامه عشرة آلاف مقاتل، وانطلق إلى مكة فدخلها دون قتال وهويردد: لا إله إلا الله وحده وحده أنجز وعده ونصر عبده... ثم قال كلمته المشهورة: يا معشر قريش ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، فقال(ص ): إذهبوا فأنتم الطلقاء. وبعد فتح مكة بفترة وجيزة اسلمت الجزيرة العربية بأجمعها.
وفاة أم المؤمنين خديجة الكبرى (رض)
وفيه: من السنة 10 للبعثة وفاة أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضوان الله عليها، زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وتلقب بخديجة الكبرى. فبعد أن خرج رسول الله (ص) ومعه بنو هاشم من حصار الشِّعب بقليل ، وقبل الهجرة إلى المدينة المنورة مُـني بوفاة زوجته المخلصة خديجة بنت خويلد، وقد حزن عليها حزناً شديداً لما كانت عليه من الرقة والوفاء له، إذ بذلت ثروتها وما تملك في سبيل نجاح دعوة رسول الله (ص)، ودُفنت في مقابر قريش في مكة المكرمة. وكان رسول الله (ص) كثيراً ما يذكرها ويترحّم عليه. وقد جاءت خديجة بأولاد ماتوا صغاراً، ولم يعش بعده من أولاد إلا فاطمة الزهراء (ع) وقد عاشت بعده قليلاً. أما أولاده الذكور فمنهم القاسم وبه يكنى، وعبدالله الملقب بالطيب والطاهر. أما إبراهيم فهو الوحيد الذي رزق به من غير خديجة. وقد سمى النبي(ص) العام الذي تـُوفيت فيه خديجة وعمه أبو طالب بعام الحزن.
الثاني عشر من رمضان:
وفيه: من السنة الأولى للهجرة آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين المهاجرين والأنصار، كما وقد آخى حينها بينه وبين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: أنت أخي في الدنيا والآخرة.
الرابع عشر من رمضان:
وفيه: من سنة 67 للهجرة توفي المختار إبن ابي عبيدة الثقفي الرجل الذي انتقم من قتلة الإمام الحسين عليه السلام في الكوفة.
الخامس عشر من رمضان:
ولادة الإمام الحسن بن علي (ع)
وفيه: من السنة الثانية للهجرة ولد السبط الأول لرسول الله صلى الله عليه وآله، وسيد شباب أهل الجنة، الإمام المجتبى الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام. ولد عليه السلام منتصف شهر رمضان سنة ثلاث للهجرة، وحيث وضعته أمه فاطمة الزهراء(ع)، جاء النبي(ص) فقال لأسماء بنت عميس: يا أسماء هاتي إبني فلفه في خرقة بيضاء. ودفعته إليه ، فأذن النبي(ص) في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى. وفي يوم سابعه عـَقَّ النبي(ص) عنه بكبشين أملحين، وأعطى القابلة فخذاً وديناراً، وحلق رأسه وتصدَّق بوزن الشعر فضة، وطلى رأسه بالخلوق، أي الطيب المتحذ من الزعفران وغيره.
ذكرى ولادة الإمام الحسن المجتبى (ع)
السابع عشر من رمضان:
وفيه: من السنة الثانية عشرة من البعثة المباركة أسري الرسول صلى الله عليه وآله من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى، وقيل في السابع عشر من ربيع الأول قبل الهجرة بسنة.
وفيه: نزل الملك على رسول الله صلى الله عليه وآله بغار حراء.
معـــركــة بــــدر
وفيه، من السنة الثانية للهجرة وقعت معركة بدر:
معركة بدر، هي المعركة الأولى ذات الأهمية الكبرى في حياة المسلمين، إذ قال فيها رسول الله (ص): اللهم أن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض. وقد كانت قوة المشركين ما يقرب من ألف فارس بأسلحتهم الكاملة، بينما كان عدد المسلمين 313 رجلاً بأسلحة قديمة وبعتاد قليل. ولكن إيمان هؤلاء وتفانيهم في خدمة الرسالة النبوية ونشر الإسلام، وإخلاصهم للدين الجديد وللنبي (ص) جعلهم ينتصرون عليهم بمدد من الله تعالى، فقتلوا من المشركين ما يقرب من 70 قتيلاً، نصفهم بسيف الإمام علي (ع)، وأسر المسلمون مثل هذا العدد ، ولم يقتل منهم سوى 14 رجلاً. فهي إذاً معركة غير متكافئة، ولكن مع هذا كان النصر بجانب المؤمنين لارتباطهم بالله تعالى.
التاسع عشر من رمضان:
جرح الإمام علي بن أبي طالب (ع)
وفيه: من سنة 40 للهجرة اليوم الذي تهدمت فيه أركان الهدى أثر تلك الضربة الحاقدة التي طالت رأس أتقى الأتقياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. كان الإمام عليّ (ع) إذا نظر إلى عبدالرحمن بن ملجم المرادي يقول: أريد حياته ويريد قتلي، عذيرك من خليلك من مراد. وفي 19 رمضان من سنة 40 هـ ضربه أبن ملجم بسيف مسموم أثناء انشغاله بصلاة الفجر في مسجد الكوفة. فقال الإمام لا يفوتكم الرجل، فشدّ عليه الناس وأخذوه. ثم قال عليه السلام: النفس بالنفس، فإن هلكت فاقتلوه كما قتلني، وإن يقيت رأيت فيه رأيي. يا بني عبدالمطلب لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين، تقولون قتل أمير المؤمنين، ألا يُـقتلن إلا قاتلي. أنظر يا حسين إن أنا مت من ضربتي هذه فاضربه ضربة بضربة ولا تمثـِّل بالرجل...
العشرون من رمضان:
وفيه: من السنة 8 للهجرة يوم مَنَّ الله على المسلمين بتمام فتح مكة المكرمة، فطهرت الكعبة المشرفة من الأصنام على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بأمر من الرسول الأكرم والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله.
الحادي و العشرين من رمضان:
شهادة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع)
وفيه: من سنة 40 للهجرة استشهد مولى الموحدين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إثرضربة ابن ملجم عليه اللعنة، حيث لم ينفع العلاج من الضربة إذ أنها كانت شديدة، وصلت إلى بياض المخ، مما أدى إلى سريان السم إلى بدنه الشريف، فلفظ أنفاسه الأخيرة في سحر ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان.
دفنه أبنه الحسين (ع) في ظهر الكوفة (الغرى)، وأخفى قبره، وهو اليوم ينافس السماء سمواً ورفعة، على أعتابه يتكدس الذهب، ويتنافس المسلمون للتشرف بزيارة مرقده الشريف من أطراف المعمورة.
ذكرى شهادة أمير المؤمنين (ع)
الثالث و العشرين من رمضان:
فضــل ليلــة القـــدر
ليلة القدر من الليالي العظيمة الشأن، لأنها ليلة نزول القرآن الكريم، ولذلك سوِّيَت بألف شهر لفضلها. ولحكمة من الله ورسوله أخفيت هذه الليلة، ولم تعين بالتحديد وذلك لكي يجتهد الناس بالعبادة، ويحيوا ثلاث ليالٍ بدل من ليلة واحدة.
فينبغي على المؤمنين أن يحيوا هذه الليالي، حيث تفتح أبواب السماء، وتنزل الملائكة لقبول دعاء المؤمنين. وقد وردت في كتب الأدعية كيفية إحيائها بتلاوة القرآن الكريم، وإقامة الصلوات، والدعاء، والبكاء، والإستغفار.
[right]