من عيوني الدامعات
ودروبي المعتمات
لم أزل اروي الحكاية
عند أعتاب الزمان
عن شجوني وانشطاري
عن مراري وانكساري
كلما أبصرت طفلا
يمضغ الأشواك قهراً
يقذف الأحجار حتى
لا تضيع الأرض منا
أي طفلٍ في البلاد ؟
يحصد الآهات مثله ؟
يرتدي زي القتال
يصرع الأوغاد وحده ؟
كل طفلٍ في البلاد
يملأ الأجواء لهواً
في سكون الليل يغفو
يسمع الألحان حلماً
في شروق الصبح يغدو
يطلق الضحكات ألفا
غير طفل الليث يزأر
يشبع الأعداء رعباً
في سكون الليل يمضي
يزرع الثكنات ناراً
في شروق الصبح يعدو
يقذف الأحجار جمرا
هل تضيع الأرض منا
طالما ينداحُ طفلٌ
يصنع التاريخ بؤسه ؟
هل جنود العرب فيها
بؤس قلب الطفل هذا
أو ملوك الأرض ضموا
بعض عز الطفل هذا ؟
فلتسجل يا زماني
أن في التاريخ طفلاً
داس بالأقدام قوماً
كي يصير الحلم حقاً
في تفاصيل الحكاية
عند أعتاب الزمان
فلتسجل يا زماني
فلتسجل يا زماني